مبادرة حكومية لزيادة الاهتمام بالإسكان الأخضر
مبادرة جديدة تنفذها الدولة ممثلة في وزارة التعمير والإسكان وصندوق الإسكان الاجتماعي بهدف بناء وحدات سكنية صديقة للبيئة ضمن خطة الإسكان الأخضر والذي يقدم مباني وأحياء سكنية تراعي معايير حماية البيئة والاستدامة والعمارة الخضراء
ما هو الإسكان الأخضر؟
الإسكان الأخضر هو تصميم المباني والوحدات السكنية بأسلوب يراعي المعايير البيئية وذلك من خلال تقليل استهلاك الطاقة ومواد البناء والإنشاء والموارد، مع تقليل أي تأثيرات سلبية على البيئة
كذلك فإن مشروعات الإسكان الأخضر تضمن مفهوم الاستدامة من خلال الحفاظ على المواد وعدم استنزاف الموارد الطبيعية لضمان دوامها واستمراريتها للأجيال القادمة، المباني الخضراء تستهلك مياه وطاقة ومواد طبيعية أقل، ويتم في هذه المشروعات معالجة مياه الصرف واستخدامها لري الحدائق والمساحات الخضراء، بجانب استخدام التقنيات الحديثة لتوفير استهلاك الطاقة المستخدمة في التبريد والتكييف والإضاءة، مع استخدام مواد بناء ناتجة عن إعادة تدوير منتجات سابقة
اهتمام الحكومة بالإسكان الأخضر ومعايير الاستدامة
تهتم مصر بمشروعات الإسكان الأخضر من قبل مؤتمر المناخ الأخير في شرم الشيخ فعملت على تنفيذ العديد من الوحدات السكنية صديقة للبيئة والتي تحقق الاستدامة وتضمن نصيب أكبر للفرد من المسطحات الخضراء، بحيث تصل إلى 15 مترا مربعا وكان الدكتور وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أعلن أن الدولة بدأت في تنفيذ 25 ألف وحدة سكنية بنماذج الإسكان الاجتماعي الأخضر، تضمن مساحات خضراء أكثر، وتعتمد على شبكة نقل عام مستدامة وصديقة للبيئة، بالإضافة إلى استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
شقق جديدة في الإسكان الاجتماعي بنظام الإسكان الأخضر
في مداخلة هاتفية خلال برنامج “التاسعة” على القناة الأولى المصرية قالت السيدة مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي إن الدولة المصرية لديها اهتمام كبير بالدول الإفريقية، مضيفة أن العالم يتجه الآن إلى البناء الأخضر، وسنعرض عدد من المبادرات في هذا الشأن، موضحة أن شقق الإسكان الإجتماعي المبنية بالنظام الأخضر؛ سيكون لها مميزات عدة، وأن التوجه القادم للدولة سيكون للإسكان الأخضر
مشروعات وكمبوندات خاصة بنظام الإسكان الأخضر
بجانب مشروعات الإسكان الاجتماعي الخضراء فهناك مشروعات شراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ الإسكان الأخضر، ومنها مشروع كمبوند بادية، والمقام على مساحة 3 آلاف فدان في مدينة أكتوبر الجديدة بغرب القاهرة الكبري، وكذلك مشروع مدينة نور من مجموعة طلعت مصطفى، والذي يقدم مدينة متكاملة بإدارة ذكية ومعايير بيئية متطور ومساحات خضراء واسعة، وتصل مساحة المدينة إلى 5 آلاف فدان، وتقع مدينة نور في حدائق العاصمة بشرق القاهرة الكبري
تقليل الإنبعاثات والاعتماد على الطاقة النظيفة
مشروعات الإسكان الأخضر منفذة بتشكيل عمراني يحقق الراحة المناخية، وتضم مسارات للمشاة وأماكن لسير الدراجات، وتضم المدن رقع واسعة من المسطحات الخضراء، وتعتمد على الطاقة الشمسية في إنارة الطرق، وتشغيل بعض المرافق، والإدارة الذكية للمخلفات الصلبة وذلك بهدف التقليل من الانبعاثات الكربونية، وكذا ترشيد استهلاك المياه وإعادة استخدامها في ري المسطحات الخضراء، وتقدم الحكومة المصرية تسهيلات كبرى لمشروعات العمارة والبناء الأخضر لزيادة عددها
Post a Comment